## ملخص الفصل من مانجا "المنزل بلا زمن": **تجتاح رياح التغيير عالمًا بلا ألوان!** في صمت مطبق، يقف "أديل"، محاربٌ أسطوريّ، وسط فراغٍ أبيض. عالمٌ بلا زمن، بلا ألوان، بلا حياة. عالمٌ خالٍ من كلّ شيءٍ سوى ذكرياتِهِ الباهتة. وفجأةً، ينكسرُ الصمتُ بصوتِ صرخةٍ مكتومةٍ، يتبعُها صوتُ خطواتٍ ثقيلةٍ تقترب. يظهرُ من العدمِ كائنٌ غريبٌ، ضخمٌ وبرتقاليّ اللون، يُدعى "دارو دارو". يَسْأَلُ "أديل" بِبُرودٍ عن سببِ وجودِهِ، ليُجيبهُ الكائنُ بأنّ ثمّة ضيفةً غيرَ متوقّعةٍ قد وصلت. تظهرُ من خلفِ الكائنِ فتاةٌ صغيرةٌ، شاحبةُ الوجهِ، تُدعى "ليبي". ترتدي "ليبي" ملابسَ خادمةٍ رثّةً، وتُحدّقُ بعينينِ حمراوينَ تَحْمِلُ في طيّاتها حزنًا دفينًا. تبدأ "ليبي" بسردِ حكايتها المؤلمة، وتُخبِرُ "أديل" بأنّها خادمةٌ هجرَها والديها، وأنّ حياتها لم تكن سوى سلسلةٍ من المعاناةِ والألم. يشعرُ "أديل" بالضيقِ لحالِها، لكنّهُ لا يُظهرُ ذلك، فمشاعرهُ قدْ غمرتها برودةُ عالمهِ الفارغ. وبينما تُتابِعُ "ليبي" سردَ حكايتها، يَحدُثُ أمرٌ غريب! تُلامِسُ يدُها المُلطّخةُ بالدماء يدَ "أديل" فتنتقلُ بقعةٌ من الدماءِ إلى يدهِ البيضاءَ النقيّةِ. تُصاب "ليبي" بالذعرِ، وتُعتَذِرُ مُتلعثمةً، لكنّ "أديل" يُطَمئنُها، ويُخبِرها بأنّها ليست مُذنبةً. يُدركُ "أديل" أنّ قدوم "ليبي" إلى عالمِهِ ليس عبثيّاً، وأنّ ثمّة سرّاً يَحُومُ حولهما. تُنهي "ليبي" روايتها، وتَسْكُنُ لِوَهْلةٍ، ثُمّ تَلتفِتُ نحو "أديل" وتَسْأَلُهُ ببراءةٍ: "ماذا سنفعل الآن؟" يُفكّر "أديل" لوهلة، ثُمّ يبتسمُ ابتسامةً خفيفةً، ويُجيبها: "سنُشاهدُ الغروبَ معاً". وَسَطَ دهشة "ليبي"، يُخرِجُ "أديل" من جيبهِ حبّةَ فراولةٍ حمراءَ نَضِرةً، ويُقدّمُها لها. تَنْظُرُ "ليبي" إلى حبّةِ الفراولةِ بِعَينينِ مُتَسَائِلَتَين، ثُمّ تَتَلَقّاها بِحَذَر. تُقَرّبُ "ليبي" حبّةَ الفراولةِ إلى فمها بِخَجَل، وتَتَذوّقُها بِبُطء. يَنتَشِرُ طَعْمُ الفراولةِ الحُلوِ في فمِها، ليُرْسِلَ موجةً من السعادةِ إلى قلبها لأوّلِ مرّةٍ منذُ زمنٍ طويل. "إنّها لذيذة!"، تَقولُها "ليبي" بِصَوتٍ مُتَحَمّس. يُراقبُها "أديل" وَضَحِكَةٌ خَفِيفةٌ تَرْسُمُ على شَفَتَيه. يُدركُ أنّ هذهِ هِيَ بِدايةُ رِحلةٍ طويلةٍ لِإِعَادةِ الألوانِ إلى عالمِهِ، وَلِإِخْرَاجِ "ليبي" من عَالَمِها المُظلِم.